مرض السكري، أسبابه، أعراضه وطرق علاجه

مرض السكري، أسبابه، أعراضه وطرق علاجه

نورد فيما يلي شرحا بسيطا عن أكثر أمراض واضطرابات الغدد شيوعا

ونتبعه ببعض الإرشادات والوصفات المفيدة لكل حالة على حدة.

السكري:

إن ازدياد نسبة السكر في الدم مرض قديم عرفه الإنسان منذ آلاف السنين

ويأتي في رأس قائمة الأمراض الناتجة عن اضطراب عمل الغدد.

وكان الأطباء العرب يشخصونه بوضوح ويعالجونه بالحمية الغذائية فقط. واستمر ذلك بوضوح ويعالجونه بالحمية الغذائية فقط. واستمر ذلك الوضع حتى تمكن الأطباء، في العشرينات من هذا القرن، من اكتشاف الأنسولين وتطبيقه كعلاج، ومن ثم طرأت عليه تحسينات كثيرة ولا يزال يستعمل حتى اليوم.

  • الأسباب:

تتراوح نسبة السكر في الدم ما بين 80 إلى 120 ملغ في اللتر، وعادة يقوم الجسم بحرق الزائد من السكر

بشكل طاقة، وذلك بفضل مادة الأنسولين التي تفرزها غدة البنكرياس كما ذكرنا سابقا.

ولسبب ما تعجز البنكرياس عن إفراز الأنسولين اللازم فيتراكم السكر في الجسم وتزداد نسبته في الدم والبول.

وهذا المرض قد يصيب أي إنسان وفي أي عمر وخصوصا في حالة السمنة أو حالة وراثة المرض عن أحد الوالدين أو كليهما.

  • الأعراض:

في بدء المرض يصاب الإنسان بحكة مزعجة في المناطق التناسلية وخاصة منطقة الشرج

عند السيدات والصفن عند الرجال، وهذا يعتبر أول إنذار بقرب حدوث المرض، ثم تأخذ الأعراض التالية بالوضوح:

  • التبول عدة مرات إضافية في الليل والنهار.
  • الشعور بالعطش وازدياد الحاجة إلى شرب الماء.
  • الحكة المزعجة خصوصا حول الأعضاء التناسلية.
  • آلام تشنجية في الأرجل خاصة أثناء الليل.
  • تكرار ظهور الدمامل في مناطق مختلفة من الجسم.
  • فقدان الطمث في بعض الحالات.
  • تساقط الشعر وإصابات جلدية متعددة.
  • نقص الوزن وخاصة في الحالات المتقدمة.
  • إذا ازدادت الحالة سوء يدخل المريض في الغيبوبة.

 

  • المضاعفات:

إذا لم يعالج المرض بشكل فعال، أو لم تتم السيطرة عليه لأسباب خارجة عن إرادة الطبيب والمريض معا، فإنه قد يسبب مضاعفات خطرة مثل:

  • تصلب الشرايين وإصابتها بالجلطات وما يترتب على ذلك من حدوث الغنغرينا، وخاصة في الأطراف، مما يؤدي إلى بترها في بعض الحالات.
  • التهاب مزمن في جهاز البول.
  • حدوث إصابات عينية (نزف- التهاب- ضعف البصر).
  • التهاب الأعصاب.
  • تزداد مشاكل الحمل والولادة ووفاة المولدين حديثا عند النساء المصابات.
  • إصابات حادة في اللثة والأسنان مع صعوبة في علاجها.
  • قد تحدث الغيبوبة السكرية (السبات السكري).

 

  • العلاج:

السكري مرض خطير له مضاعفات كثيرة وعلاجه ليس سهلا، ويحتاج لدقة كبيرة وخبرة فائقة.

ويختلف من شخص إلى آخر ومن حالة إلى أخرى: وبشكل عام نستطيع تقسيم العلاج إلى علاج غذائي وعلاج دوائي وعلاج بالأعشاب.

  • العلاج الغذائي:

يجب تطبيق حمية غذائية فعالة تخلو من كل الأطعمة التي تضر مرضى السكري. وفي حالة المرضى البدينين يجب تخفيف الوزن بشكل ملموس وتحت إشراف طبي دقيق.

وقد يتوجب على البدين المصاب الامتناع عن الطعام والصوم على الماء فقط لعدة أيام

أو أن يأكل طعاما خفيفا جدا، فوجبة الصباح تكون بسيطة وخالية من السكريات والنشويات.

وعند الغداء يأكل قطعة من اللحم الأحمر أو الأبيض مع سلطة وتفاحة أو برتقالة وقطعة خبز وحساء. ويكرر نفس الشيء في المساء وكلما كان المصاب أقل بدانة يمكنه زيادة الطعام قليلا.

وتحدد كمية البروتينات المسموح بتناولها يوميا بما يتراوح بين غرام واحد إلى غرام ونصف لكل كيلوغرام

من وزن المريض كحد أقصى. وفي كل الأحوال يجب على مصاب السكري أن يمتنع نهائيا عن أكل السكر

بأنواعه بما فيه المربيات والحلويات والشوكولا والعسل (بعضهم يتحفظ على العسل)

وكل المشروبات والمرطبات التي يدخل في تركيبها السكر بما فيها شراب العرقسوس.

ويسمح له بأكل السلطة والخضراوات وكمية بسيطة من اللحم الأبيض والفواكه دون إفراط

مع ملاحظة أن كل مريض يعتبر حالة بذاتها تختلف عن الحالات الأخرى.

وللفائدة نقول: إن حبوب الشوفان غذاء مفيد لمرضى السكر ويمكن أكلها مطبوخة بشكل يومي

وذلك نظرا لغناها بالفيتامينات والأملاح والمواد الغذائية وخلوها من السكر. ويفيد مرضى السكري أكل الخيار لأنه لا يحوي مواد لها مفعول شبيه بمفعول الأنسولين (الخيار عسر الهضم).

ونضيف: إن أكل الفريز لا يضر السكريين إطلاقا بل يفيدهم لأن السكر الموجود فيه هو من فئة اللغولوز الذي ينصح مرضى السكر بتناوله. وكذلك يفيدهم أكل الزيتون الأسود الناضج وشرب زيته.

  • العلاج الدوائي:

عادة يستعمل الأنسولين بأشكاله المختلفة والمتنوعة بكميات يحددها الطبيب.

وللفائدة نقول: إن نقص السكر في الدم إلى أقل من ستين ميليغراما في اللتر ولسبب من الأسباب

(كأخذ كمية زائدة من الأنسولين أو عدم تناول السكر إطلاقا لفترة طويلة نسبيا) يؤدي إلى حدوث الغيبوبة أيضا إذ يشعر المريض بهبوط عام.

  • العلاج بالأعشاب:

نورد فيما يلي عدة نباتات مفيدة في علاج مرضى السكري مع شرح لطريقة تحضير العلاج واستعماله.

  • أوراق الأوكاليبتوس:

يوضع حوالي خمسة عشر غراما من أوراق أشجار الأوكاليبتوس في لتر من الماء

ويغلى على النار حتى يتبخر نصف الماء ويبقى نصفه ويشرب في أربع وعشرين ساعة على عدة دفعات متفرقة. ويستمر في تطبيق هذا العلاج حتى تصبح نسبة السكر ضمن الحدود الطبيعية، ثم تطبق حسب الحاجة.

  • أوراق التوت الأسود:

تجمع كمية من أوراق التوت الأسود وتجفف جيدا في مكان ظليل وجاف.

وعند الاستعمال يغلى لتر من الماء، ويضاف إليه مقدار ستين غراما من الورق المجفف

ويترك يغلي لمدة ثلاث دقائق فقط، ثم يخمر لمدة خمسة عشر دقيقة أخرى، ويصفى ويشرب منه مقدار فنجان متوسط قبل كل وجبة طعام، أي ثلاث مرات كل يوم، ويستمر فعل ذلك ما دامت نسبة السكر في الدم مرتفعة.

  • نبات الأيريل (AIRELLE):

يضاف مقدار قبضة اليد من أوراق نبات الأيريل إلى لتر من الماء بدرجة الغليان ويترك منقوعا حتى يبرد.

ثم يصفى ويشرب المنقوع في أربع وعشرين ساعة على عدة دفعات متفرقة، ويستمر فعل ذلك لحين الحصول على النتيجة المطلوبة.

  • البصل:

تبين من التحليل المخبري للبصل أنه يحوي مادة الغلوكينين (Glucokinine)

التي تعادل بمفعولها مفعول مادة الأنسولين في تحديد كمية السكر في الدم

وهي بالتالي تعمل على ترميم العضو المصاب وتحثه على استرداد عمله الفيزيولوجي.

وقد قام عدة أطباء، في مستشفيات مختلفة، في أنحاء العالم، بإجراء التجارب على مرضى السكري

إذا تناول يوميا بصلة متوسطة الحجم فإن نسبة السكر في دمه تعود إلى الوصع الطبيعي ويتخلص من معظم متاعب المرض، على أن يستمر في فعل ذلك لفترة زمنية معقولة (15-30) يوما.

  • الفاصولياء:

ينقع حوالي مئتين وخمسين غراما من أغلفة قرون الفاصولياء المجففة في لتر من الماء البارد

لمدة اثنتي عشر ساعة، ثم تغلى على النار حتى يتبخر من الماء مقدار ربعه تقريبا

ثم يبرد ويصفى ويشرب منه مقدار فنجان واحد مع كل وجبة طعام شريطة أن يواظب على ذلك يوميا

وينقطع في اليوم الذي يليه ثم يعود إليه وهكذا دواليك. وبذلك تنخفض كمية السكر في بول المصاب ودمه مع ملاحظة أن هذه الوصفة مدرة للبول مما يزيد كمية البول المطروح.

  • أوراق الخس:

توضع كمية من أوراق الخس المفرومة في إناء مناسب وتغمر بالكحول لمدة اثنتي عشر ساعة.

ثم يصفى ويشرب منه ستون نقطة قبل كل وجبة طعام. أو يوضع حوالي مئتي غرام من أوراق الخس الكاملة في إناء، وتغمر بلترين من الماء، ثم تغلى على نار هادئة لمدة نصف ساعة

ثم يصفى ويشرب منه أثناء النهار وبين وجبات الطعام ثلاثة أكواب موزعة يوميا، ويفعل ذلك باستمرار ما دامت الحاجة إليه موجودة.

  • نبات المريمية:

يوضع حوالي ثمانية غرامات من أوراق نبات المريمية وأزهاره في لتر من الماء الحار.

ويترك ليتخمر عدة ساعات (ويمكن إضافة قليل من أوراق الشاي أو البابونج أو أي نبات آخر

يمكن استعماله بشكل مغلي وذلك لتحسين الطعم) ثم يصفى ويشرب ملء فنجان قهوة صباحا وآخر مساء.

ويمكن زيادة الكمية أو إنقاصها قليلا حسب الحاجة. ويستمر فعل ذلك حتى تصبح نسبة السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية ثم يكرر حسب حالة المصاب وحاجته للعلاج.

السكري عند الأطفال:

يقوم بعض الأطباء في سويسرا، وغيرها من الدول، بمعالجة السكري عند الأطفال

بحمية غذائية تقتصر على التفاح والبندورة المشويين في الفرن أو على الجمر مع مراقبة نسبة السكر في الدم.

  • دواء مركب يفيد مرض السكري:

تحضر مساحيق المواد التالية حسب النسب المبينة:

200 غ  مئتا غرام من مسحوق الراوند.

100غ   مائة غرام من مسحوق حبوب الترمس.

40 غ   أربعون غرام من مسحوق المحلب.

20 غ   عشرون غرام من مسحوق الشعير الهندي.

20 غ   عشرون غرام من مسحوق المانيزا.

5 غ     خمسة غرامات من مسحوق الصبر.

وتمزج جميعها مزجا جيدا ويؤخذ منها نصف ملعقة صغيرة بعد كل وجبة طعام.

وكطريقة أسهل للاستعمال يعبأ المزيج السابق في برشامات، ويؤخذ منها واحدة بعد كل وجبة طعام

ويستمر فعل ذلك ما دامت تدعو الحاجة إليه.

إرشادات أخرى:

  • اكتشف العلماء الأمريكيون وغيرهم أن مادة السكرين التي كان يستعملها مرضى السكري

بدلا من السكر لإعطاء المأكولات والمشروبات طعما حلوا، تسبب أوراما سرطانية وحصيات في المثانة

عند حيوانات التجارب، ولذلك منع أمريكا وغيرها من دول العالم استعمال هذه المادة، واعتبرت مادة خطرة لا يجوز تداولها في الأسواق إطلاقا.

 

  • علاج الجروح عند مرضى السكري:

تستعمل هذه الوصفة بالإضافة للمستحضرات العلاجية الأخرى التي يستعملها المصاب:

يغلى مقدار نصف لتر من الماء، ويضاف إليه ملعقة صغيرة من مسحوق بذور الحلبة، ويترك يغلي لمدة دقيقة

ثم يصفى ويشرب منه مقدار فنجان قهوة متوسط ثلاث مرات موزعة كل يوم، ويستمر فعل ذلك حتى يتم الشفاء تماما.

  • علاج الحكة والحرقة عند مرضى البول السكري:

يصاب مرضى السكري، والشيوخ منهم خاصة، بحكة وحرقة مزعجة في المناطق التناسلية الخارجية.

ولعلاج هذه الحالة يستعمل مستحلب اللاميون الأبيض لمدة أربعة أيام كما يلي:

يوضع مقدار ملعقة كبيرة من زهر اللاميون الأبيض لكل فنجان من الماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق ثم يصفى ويشرب منه فنجان واحد صباحا وآخر مساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock