فوائد التفاح
- لمعالجة الإسهال وتطهير الجهاز الهضمي
- لتخفيض الكولسترول والوزن
- لحماية القلب وللوقاية من الجلطات
- للوقاية من سرطان القولون والثدي
عرف الناس التفاح من قديم الأزمان على أنه رمز الصحة والعمر المديد
وقد أجمع الأطباء على أهمية هذه الفاكهة وأنها تأتي في مقدمة الفواكه المغذية والشافية على حد سواء
حتى قيل فيها: «إن تناول تفاحة واحدة في اليوم يبعد عنك الطبيب». .
والتفاحة هي الفاكهة المحببة إلى قلوب أكثر الناس
فهي تجمع متعة النظر واللمس والذوق والشم في آن واحد
وهي سهلة التناول حیثما كان في المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل أو النزهة.
وهي متوفرة في أكثر المناطق باردة كانت أو معتدلة، صيفا أو شتاء
ومنها أنواع كثيرة مختلفة في الشكل والحجم واللون.
وقد يزول العجب حول وضع هذه الفاكهة في هذه المرتبة المهمة بعد الاكتشافات المذهلة في عالم الطب والصيدلة
والتي تؤكد أن التفاح يحتوي، إضافة إلى المواد المغذية المهمة والأساسية على عنصر كيميائي دوائي في غاية الأهمية يدعی الكيرسيتين (quercetin).
والكيرسيتين هو واحد من مجموعة الفلافونويدات ولقد عرف عنه أنه يحمي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
فقد بينت الإحصائيات الكثيرة أن المناطق التي تستهلك الأغذية الغنية بالكيرسيتين
انخفضت لديها نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية على نحو ملحوظ.
المركبات الدوائية الفعالة | |
Quercetin | Pecting |
Rutin | Malic acid |
fiber | D.Glucarate |
Aromatic substances |
إلا أن الكيرسيتين هو واحد من العناصر المهمة التي يحتوي عليها التفاح وقد لا نفاجأ في المستقبل إذا ما تم اكتشاف عناصر أخرى مهمة.
مكونات التفاح
يحتوي التفاح على 84% ماء، وصحيح أن التفاح ليس أغني الفواكه بالماء
إلا أنه معروف عنه أنه من أفضل الفواكه المزيلة للعطش. ويستفاد من عصير التفاح في تعويض السوائل في الجسم وتجديد النشاط والحيوية
وكذلك تقوية قدرة الجسم على العمل المضني، وذلك لاحتوائه أيضا على نسبة مهمة من السكريات البسيطة كالكلوكوز والفروکتوز، سهلة الهضم والأيض على مستوى الخلايا .
كما يستفاد من عصير التفاح في علاج الكثير من الأمراض التي تستدعي الحمية عن الطعام
لما له من فوائد جمة في حماية الجهاز الهضمي إضافة إلى آثاره الأخرى
وقد لا تخلو حمية يصفها أخصائي تغذية من التفاح أو من عصير التفاح.
ويحتوي التفاح أيضا على السليلوز ( %0.9 ) ، والأحماض وأهمها حامض الماليك (Malic acid)
وقد تصل نسبة حامض الماليك حتى %1,5
وحامض السيتريك في التفاح الناضج، وعلى حامض الكينيك (quinic acid) في التفاح الفج (غبر الناضج ).
الألياف المفيدة جدا للجسم :
ومن أهم ما يحتويه التفاح الألياف القابلة للذوبان وتلك غير القابلة لذوبان
وأهم الألياف القابلة للذوبان البكتين (Pectin)
)تقریبا %0,4 ) ويستفاد من البكتين الموجود في التفاح في صناعة الأدوية وهناك أدوية كثيرة مستخرجة من التفاح على صورة بكتین سائل أو مجفف
والمصدر هو طبعا أنفال التفاح التي تحتوي على 10 – 20 %بكتين في المادة الجافة .
وهذه كلها يستفاد منها في علاج أمراض الجهاز الهضمي كالإسهال وآلام المعدة وخصوصا لدى الأطفال.
أما الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة أساسا في قشر التفاح
فهى تحارب الإمساك وتقي من الأمراض المتأتية عنه كالديفيرتیکولوز (diverticulosis)
وهي حالة مرضية تتشكل فيها جيوب عديدة خارجة من جدار القولون، كما تقي أيضا من مرض السرطان.
وقد استفاد صناع الأدوية من التفاح إلى حد واسع فهناك على سبيل المثال
سائل وأقراص وكبسولات البكتين وأقراص حامض الماليك مع المغنيزيوم.
ما هو البكتين 15Pectin؟!
البكتين نوع من الألياف القابلة للذوبان موجودة في أغلب النباتات
إلا أنها توجد بوفرة في التفاح وقشور الحمضيات كالبرتقال والليمون والكريب فروت .
ولكي نفهم كيفية عمل البكتين يجب أن نعرف أن الكثير من المواد المسببة للأمراض كالمواد الكيميائية السامة
الموجودة من حولنا أو حتى في الأغذية التي نتناولها بشكل يومي ومستمر يجب أن تعبر أولا عبر الجهاز الهضمي ومن ثم تدخل مجری الدم لكي تؤثر في الجسم.
لنتصور أيضا أن هناك جسم غريبة حادة نوعا ما موجودة في مجرى الجهاز الهضمي
وهو قد يسبب أذية جدار القولون أثناء عبوره في القناة الهضمية ما يسبب على المدى البعيد
حدوث أمراض عدة من أهمها وأخطرها مرض السرطان.
فما الذي يحمي الإنسان من كل هذه العوامل المؤذية والخطرة؟
هنا يأتي دور هذه الألياف القابلة للذوبان أي البكتين التي تتحول بعد ذوبانها وامتصاصها لكميات كبيرة من الماء
إلى مادة غروية هلامية (Sticky gel) تعمل كغلاف واق داخل القولون تحميه من أية عوامل مخربة ومؤذية !!
بالإضافة إلى هذا بل الأهم من هذا هو أن هذه المادة الغروية الغليظة تحبس بداخلها الكولسترول
فتمنع امتصاصه ودخوله إلى الجسم مانعة بالتالي ارتفاع معدل الكولسترول في الدم وما يستتبعه ذلك من الإصابة بالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.
وقد بينت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون مقادیر أكبر من هذه الألياف القابلة للذوبان
هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين من غيرهم.
ففي دراسة أجريت في جامعة هارفارد تبين أن الرجال الذين أعطوا مقدار 7 غرامات من الألياف الذؤابة
انخفضت لديهم نسبة الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب حتى 40٪ مقارنة بالذين أعطوا 4 غرامات فقط من هذه الألياف .
وتحتوي التفاحة المتوسطة الحجم على غرام واحد من الألياف القابلة للذوبان منها 0,7 غرامات بكتين لذلك فهي مصدر مهم جدا لهذه الألياف المفيدة .
كما أن لهذه الألياف القابلة للذوبان فوائد أخرى عديدة
فإضافة إلى أنها تحمي وتطهر الجهاز الهضمي من العوامل الضارة وتقي من الإصابة بأمراض خطيرة
كالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، كذلك فهي تبطیء عملية الهضم عندما تشكل هذه المادة الهلامية (gel) فتمنع ارتفاع معدل السكر في الدم فجأة كما تمنع جذب الكولسترول والأملاح الصفراوية
لذلك ينصح بتناول التفاح خاصة لمرضى السكري فهو من أفضل الفواكه.
ما هو حامض الماليك Malic Acid ؟ فائدة من فوائد التفاح
يعرف أيضا بحامض التفاح (Apple acid) أو أحيانة حامض الفاكهة (Fruit acid)
وهو موجود بوفرة في التفاح وبنسبة أقل في بقية الفواكه .
أما حامض الماليك المتوفر في الصيدليات على شكل متمم غذائي أو دواء
فهو يستخرج أساسا من التفاح على شكل ( L.Malic acid)، وهذا هو الشكل الطبيعي لهذا الحامض وهو الشكل الفعال بيولوجيا أيضا.
ولحامض التفاح دور أساس في عملية توليد الطاقة المسماة بدورة کریب ( Kreb’s cycle) )
والتي تحصل في معمل توليد الطاقة في الخلية أي الميتوكوندريا (Mitochondria)
وهو يحترق في هذه العملية ليود مواد قلوية (base)، ومن المهم معرفة أن التوازن بين نسبة القلوية ونسبة الحموضة في الجسم لها تأثير كبير في صحة الإنسان وسلامته
وأن أي خلل في هذا التوازن الحمضي . القلوي الدقيق (PH) قد يؤدي إلى تكاثر الأحماض في الجسم أو ما يسمى بالأسيدوز (acidosis)
فتبدأ هذه الأحماض بمهاجمة خلايا الجسم وهذا ما يحصل أيضا مع التقدم في السن
فما إن يتجاوز الإنسان سن الأربعين حتى يبدأ الأسيدوز بمهاجمة جسمه دافعا به إلى الشيخوخة .
من هنا ينصح الأطباء بتناول الكثير من الفواكه وفي مقدمتها التفاح للمحافظة على سلامة الجسم ولمحاربة الأسيدوز وتأخير بوادر الشيخوخة قدر الإمكان.
والشيخوخة لا تكون فقط ببروز التجاعيد وتهدل الجلد بل هي تصيب جميع أعضاء الجسم فتلعب هذه الأعضاء وترتبك ولا تستطيع القيام بعملها كما كانت تفعل من قبل .
دراسات عن فوائد التفاح :
وفي دراسة حديثة تبين أن حامض التفاح مفید مع المغنيزيوم في علاج بعض حالات الفيبروميالجيا (Fibromyalgia)
وهي حالة مرضية يشكو فيها المريض من آلام عضلية شديدة في أنحاء مختلفة من الجسم دونما سبب واضح.
يسكن حامض الماليك هذا الألم في العديد من هذه الحالات إلى حد كبير إلا أن السبب هنا أي سبب هذا التسكين ليس معروفة بعد.
التفاح كدواء رباني لللإسهال
قلما يعاين الطبيب مريضا يشكو من الإسهال إلا ويصف له من ضمن العلاج التفاح أو عصير التفاح وكله ثقة بالفائدة !
ومعروف عن التفاح أنه علاج مثالي لحالات الإسهال الحاد والمزمن، وخصوصا لدى الأطفال حيث يعطي التفاح المبروش للطفل على دفعات في اليوم حتى يشفى!
وغالبا ما يكون التحن لدى الطفل أسرع من المتوقع
وهذا ليس غريبا فالتفاح حاو للألياف القابلة للذوبان المعروفة في عالم الطب والصيدلة باسم البكتين (pectin)
وهناك أدوية عديدة مشهورة حاوية للبكتين المستخرج من التفاح توصف بكثرة لعلاج حالات الإسهال لدى الأطفال، ولها نتائج حاسمة في هذا المجال .
هذا مضافة إلى احتواء التفاح على حامض التفاح مع ما له من أثر مضاد للالتهابات فهو يعدل النسبة الجرثومية في الأمعاء.
فوائد أخرى عن التفاح
وأخيرا فإن التفاح يحتوي على التانين (Tannins) أو ما يقال له العفص وهذا الأخير له قدرة قابضة
وليس غريبا أن يعرف التفاح بأنه دواء الطبيعة في مواجهة الإسهال فهو يكافح الإسهال بطرق عدة.
حتى أنه مفيد جدا في معالجة الإسهال الناتج عن التسمم الغذائي والإسهال الجرثومي كدواء متمم للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بل لعله أهمها جميعا لما يحتويه من مواد فعالة ومؤثرة كالبكتين
الذي يتحول إلى مادة غروية هلامية (sticky gel) تحبس بداخلها العوامل المخربة فتمنعها من مهاجمة جدار القولون، ومن جهة أخرى تشكل هذه المادة غلاف واقية للجدار يحميه من تأثيرات هذه العوامل المخربة.
من هنا فإن التفاح يضاهي أقوى الأدوية وأكثرها فعالية وخاصة لأن الأطباء بمجملهم لا يحبذون فكرة إعطاء دواء قابض للمريض لما له من عوارض جانبية
ولأن هذا الدواء الصناعي يمنع الجسم من التخلص من الجرثومة المسببة للإسهال بنفسه ويطيل مدة المرض، في حين أن التفاح سريعا ما يؤثر إيجابية على حالة المريض.
التفاح المفيد للقلب والشرايين
من المعروف أن الكثير من الناس يفضلون تقشير التفاح قبل أكله
إلا أن الفائدة كل الفائدة هي في قشور التفاح التي تحتوي على نسبة مرتفعة من العناصر الكيميائية النباتية المعجزة المسماة الكيرسيتين (quercetin)(حوالي 4 مليغرامات .
(كما أن هذه القشور هي أيضا من أغنى المصادر الغذائية بمادة الروتين (Rutin)
وهذان أي الكيرسيتين والروتين هما من مجموعة البيوفلافونويدات (Bioflavonoids) الشهيرة
وهي متوفرة في الصيدليات بشكل أقراص توصف في حالات بروز الدوالي (فاريز)
والكسل الوريدي وتورم القدمين. كما أن لهما تأثيرات مهمة مضادة للتأكسد (antioxidant) ومضادة للالتهابات ومنشطة الجهاز المناعة في الجسم.
الكيرسيتين المضاد القوي :
ويعتبر الكيرسيتين من أقوى مضادات التأكسد، ففي دراسة أجريت في فنلندا قارن فيها الباحثون كمية مضادات الأكسدة المعروفة في الغذاء والرابط بينها وبين نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين لمدة تفوق العشرين سنة
في النتيجة تبين أن أولئك الرجال الذين كانوا يتناولون مقادیر أعلى من الكيرسيتين ومضادات التأكسد الأخرى
وفي هذه الدراسة بالخصوص احتوي نظامهم الغذائي على ربع تفاحة يومية فقط
انخفضت نسبة إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 20.%
وفي دراسة أخرى أجريت في هولندا تبين أن من تناولوا تفاحة واحدة يومية
مع مقدار ملعقتين من البصل و4 أكواب من الشاي، انخفضت لديهم نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية حتى حدود %32 أقل من أولئك الذين كانوا يأكلون كميات أقل من التفاح !!
من هنا فإن المثل القائل بتناول تفاحة في اليوم ليس ببعيد عن الصحة أبدا !!
وخاصة إذا عرفنا أن التفاح لا يفيد القلب فقط بل وله فوائد أخرى كثيرة ..
التفاح كمخف,ض للكولسترول
عند تناول التفاح تتحول الألياف القابلة للذوبان الموجودة في التفاح وأهمها البكتين (Pectin)
إلى مادة غروية هلامية تملأ الجهاز الهضمي وتعمل كلاصق تجذب إليها الكولسترول
فتمنع امتصاصه إلى الدم وتسهل خروجه من الجسم، وهي تضاهي أكثر الأدوية فعالية في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم على أن تؤخذ بمقادير كافية.
ففي دراسة أجريت مؤخرة تبين أن تناول 15غ من البكتين يوميا لمدة ثلاثة أسابيع خفض نسبة الكولسترول بنسبة%13
وفي دراسة أخرى أجريت على الحيوانات في جامعة فلوريدا للطب في غاينسفيل
تبين أن البكتين قد يخفض نسبة الكولسترول بحدود 21%.
كما أظهرت الدراسة أن البكتين يساعد على منع التصاق صفائح الدم على جدار العروق فيحارب تصلب الشرايين وتجلط الدم .
التفاح كواقي من سرطان القولون والثدي
يحتوي التفاح على عناصر عدة مؤثرة في الوقاية من الإصابة بمرض السرطان وخصوصا سرطان القولون.
من هذه العناصر، كلوکارات ( D.Glucarate) وهو دواء معروف يوصف للوقاية ولعلاج حالات عدة من السرطانات
منها سرطان الثدي والكبد والبروستات والقولون، وقد يوصف وحده أو مع مركبات الفيتامين A
وهذا الدواء متوفر بشكل طبيعي في التفاح (كما في حبوب اللوبياء والفاصوليا والفول المنبتة والخضار الصليبية كالبروكلي والملفوف).
ومن أهم هذه العناصر:
أيضا الألياف (fiber) القابلة للذوبان وأهمها البكتين
وغير القابلة للذوبان وهذه تعمل بطرق مختلفة إنما النتيجة واحدة وهي أنها تحمي جدار القولون من الأذى الناتج عن العوامل المخربة والسامة الموجودة في الجهاز الهضمي
فالألياف القابلة للذوبان كالبكتين تذوب لتتحول إلى مادة هلامية غروية
تحبس بداخلها المواد السامة المضرة العابرة في الأمعاء فتمنعها من مهاجمة جدار القولون
والتسبب بتهيجه ما قد يؤدي لاحقا إلى الإصابة بسرطان القولون هذا إضافة إلى أنها تلتصق بجدار القولون مشكلة جدارا واقية.
أما الألياف غير القابلة للذوبان فهي تخرج من الجهاز الهضمي كما دخلت من دون أي تغيير
حتى أن العلماء كانوا يظنون سابقا أنها لا تفيد بشيء!! والحقيقة أن هذه الألياف هي أكثر من مفيدة
فهي تعمل كالإسفنجة التي تمتص أضعاف أضعاف وزنها من الماء في أثناء عبورها في الأمعاء
ونتيجة ذلك فهي تسهل وتسرع عملية التخلص من الفضلات وتمنع الإمساك المؤلم مع ما له من عوارض کالبواسير والتشقق والديفيرتيکيولوز التكيسات البارزة من جدار القولون.
والأهم من كل ذلك أنها تسرع عملية التخلص من الفضلات مع تحويه من مواد سامة ومؤذية
فلا تدع لها متسعا من الوقت لكي تفعل فعلها في جدار القولون وتجريحه، ومن هنا فهي تحمي القولون من هذه العناصر الضارة.
أبحاث و دراسات :
وقد قارن الباحثون في كندا نتائج 13 دراسة أجريت على أكثر من 15.000 شخص
ووجدوا أن الأشخاص الذين كانوا يستهلكون الأغذية الغنية بالألياف انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بسرطان القولون بنسبة 26 على الأقل.
وقد توصل الباحثون في ختام هذه الدراسة إلى أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 13 غرامة فقط يومية
قد يخفض من خطر الإصابة بسرطان القولون حتى حدود % 31 أقل !!
والفائدة هنا لا تنحصر فقط بالقولون، بل تتعداه لتشمل أعضاء أخرى كالثدي
فقد بينت الدراسات هذه أن الألياف غير القابلة للذوبان ترتبط بالإستروجين الموجود في الجهاز الهضمي
فتمنع امتصاصه وتدفعه إلى خارج الجسم ما يؤدي إلى خفض مستوى الإستروجين في الدم وبالتالي خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي .
فوائد التفاح لمحاربة السرطان :
ومن المعروف أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد كلما ازدادت نسبة الإستروجين الذي تتعرض له المرأة في حياتها.
من هنا تظهر أهمية هذه الألياف غير القابلة للذوبان التي تتصل بالإستروجين وتنخفض
بالتالي نسبة تعرض الأعضاء كالثدي لهذا الهرمون ما يؤثر إيجابية على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي .
وهذا ما أيدته دراسة أجريت في جامعة تورنتو (Toronto) بكندا
حيث أظهرت أن النساء اللاتي تناولن 28 غراما من الألياف (Fiber) يومية
انخفضت لديهن نسبة الإصابة بسرطان الثدي حتى حدود 38٪ أقل من أولئك اللاتي استهلكن 14 غرام
فقط في اليوم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فائدة هذه الألياف في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة!!
قد تبدو لنا هذه الكمية أي 28 غرامة كبيرة جدا
إلا أن الاعتماد على نظام غذائي غني بالخضار والفاكهة والحبوب والبقول على أنواعها يفي بالغرض إلى حد بعيد.
فالتفاحة الواحدة (الصغيرة نسبيا) تحتوي على 3 غرامات تقريبا من الألياف )تحديدة 2,8 غ
1غ ألياف قابلة للذوبان و81,غ ألياف غير قابلة للذوبان) وهي من الأغذية القليلة السعرات الحرارية والكثيرة الفائدة في آن واحد، هذا مضافة إلى لذَة الطعم حيث يستطيع المرء تناول عدة تفاحات.
التفاح لتخفيض الوزن!!
قليل من الناس لم يسمع بمقولة إن خل التفاح يخفض الكيلوغرامات الزائدة في الجسم
وإنه يذيب الشحم بسرعة قصوى، وما إلى ذلك من أقوال وفرضيات، وهذا ليس له أي دليل علمي حتى الآن .
أما ما أثبته العلم فهو أن التفاح يحتوي على نسبة جيدة من الألياف (Fibers)
وهذه الألياف بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وإن كانت تعمل بطرق مختلفة
إلا أنها تتعاون فيما بينها في المساعدة على التخلص من أكبر وأهم مشكلة في عصرنا الحالي، ألا وهي السمنة وزيادة الوزن؟
كيف ذلك !! وخصوصا أنه مع التقدم في العمر تصبح خسارة هذه الكيلوغرامات الزائدة أصعب فأصعب !!
يجمع الأطباء وأخصائيو التغذية على أن تناول مقادير أكبر من الألياف في الغذاء
هو من أسهل وأهم الطرق لخسارة الوزن الزائد وللحفاظ على الوزن المكتسب الجديد، وهذا الأخير هو أصعب من خسارة الوزن نفسها.
تقول البروفسور باربرا هارلاند، الأستاذة في علوم التغذية من جامعة هاوارد في مدينة واشنطن
إن الإكثار من تناول الألياف هو من أهم الطرق لخسارة الوزن وللحفاظ على وزن مثالي وذلك لسببين رئيسين
الأول أنه عندما نأكل الأغذية الغنية بالألياف سريعا ما نحس بالشبع فنأكل أقل!
والسبب الآخر . بحسب قول الأستاذة هارلاند .
إنه حينما نأكل مقادير أكبر من الأغذية الغنية بالألياف فنحن نقلل تلقائيا من تناول الأغذية الأخرى المسببة للسمنة!
والألياف غير القابلة للذوبان في التفاح هي التي تهب الإحساس بالشبع
وبأن المعدة ملأى، لذلك ولهذا السبب بالذات يعتبر التفاح غذاءً مثاليا لخسارة الوزن وللمحافظة على وزن مثالي للأشخاص الذين يريدون خسارة وزنهم من دون الإحساس الدائم بالجوع والحرمان
وهذا هو الذي يؤدي في النهاية إلى التخلي عن أي نظام غذائي منخف!!
وللتفاح فوائد أخرى عديدة نذكر منها
* يسهل عملية الهضم بسبب حموضته ونكهته المستحبة التي تثير الغدد اللعابية والمعوية لإفراز المزيد من الأنزيمات والأسيدات الهاضمة.
و يقوي جدار العروق الشعرية (capillaries) ويحمي من الإصابة بالنزف الدماغي والسكتة الدماغية لدى كبار السن
بسبب غناه بمادة الروتين (Rutin) التي تتمركز في قشر التفاح، من هنا ينصح بعدم تقشير التفاح أصلا وبتناوله كما هو
*يزيل السموم من الجهاز الهضمي، فالتفاح يحتوي على البكتين (Pectin)
الذي يساعد على إزالة الرصاص (lead) من الجهاز الهضمي ودفعه خارجة
وهذا يعد من أهم الأمور بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المدن حيث التلوث البيئي نتيجة زحمة السيارات والمصانع وغيرها.
كيف تحصل أفضل النتائج؟
- اختر النوعية الجيدة..
على عكس الاعتقاد السائد، فإن التفاح الأفضل للصحة هو ذاك الذي يتغير لونه أي يسمر سریعا بعد تقشيره
وهذا التغيير في اللون إنما يدل على احتواء التفاح على العناصر الكيميائية الدفاعية المفيدة للإنسان .
ولا يجب أن نسر أبدأ باختيارنا النوعية الغالية الثمن والتي قد تبقى بيضاء بعد تقشيرها مدة طويلة
فهذه تدخلت في طرق زراعتها الأيدي البشرية لكي تقتل فيها ما أمكن من هذه العناصر الدفاعية المفيدة أساسا، وذلك فقط لكي نرضي النظر على حساب النوعية.
- كل التفاحة كاملة بقشرها
كم من الناس يشغل نفسه بصنع عصير التفاح ليشربه مرارا وتكرارا ظنا أنه يفعل الصحيح
ويأخذ ما أمكنه من فوائد التفاح، إلا أن تناول تفاحة واحدة كاملة أفضل بكثير من شرب مقدار كبير من العصير لا يحتوي إلا القليل من الفيتامينات والعناصر الكيميائية المفيدة … والكثير من السكر!!
- شم التفاح قبل الأكل
أخيرا، فإن شم التفاح يؤدي إلى إثارة المراكز الحسية في الدماغ المسؤولة عن إثارة الغدد اللعابية والمعوية
ما يزيد إفراز الأنزيمات الهاضمة ويساعد في عملية الهضم.
فالتفاح يحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر کالمواد العطرية كالهیکزینال (Hexenal) والهيكزينول (Hexenol)
والتي قد تصل إلى حدود 26 عنصرا عطريا، وهذه العناصر مجموعة تعطي التفاح هذه الرائحة العطرية المميزة
والتي كثيرا ما استفاد منها وحاول تقليدها صناع أفخر العطور إضافة إلى صناع الصابون والشامبو والمنظفات المنزلية واللوسيونات والكريمات وغيرها…
- عصير التفاح بدل الصودا والمشروبات الغازية!! .
يستفاد من عصير التفاح على نطاق تجاري واسع وكثيرة هي الشركات الصناعية في الدول الغربية التي تلزم عمالها بشرب عصير التفاح بدل الصودا أو أي مشروب آخر وذلك لتجديد النشاط ورفع قدرة الجسم على العمل المضني لاحتوائه على السكريات البسيطة كالكلوكوز (glucose) والفركتوز.
-
فطيرة التفاح والخوخ (البرقوق)
حلوى تقليدية معروفة، لذيذة وصحية في الوقت عينه، يحبها الصغار ويفضلونها إلى جانب الكاسترد أو الكريما الطازجة.
المقادير
- 85غ طحين أسمر
- 100غ عصيدة الشوفان
- 25غ مارغرين (Low Fat)، مبردة ومقطعة قطعة صغيرة
- 55غ سكر أسمر
- 5-6 خوخ (برقوق) ناضج متوسط الحجم، هشطورة نصفينومنزوعة النواة
- تفاحتان كبيرتان، مقطعة إلى شرائح
- 1 ملعقة صغيرةقرفة
- 2 ملعقة طعام ماء
طريقة التحضير
- يخلط الطحين الأسمر وعصيدة الشوفان في وعاء كبير،تضاف قطع المارغرين وتفرك بأصابع اليدين جيدا حتی يصبح المزيج كالفتات الخشن.
- يضاف نصفكمية السكر الأسمر إلى الخليط مع الاستمراربالتحريك والمزج جيدة .
- تدهن صينية مخصصة للفطيرة بالقليل من الزيت، رتبأنصاف الخوخ وشرائح التفاح فيقعر الصينيةويرشفوقهاالقرفة مع ما تبقى من السكر الأسمر. ثم تضاف كمية الماء.
- يوزع مزيجالفتات فوق الفاكهة وتستعمل الشركة لتمديدهافوقها بشكل جيد.
- توضع الصينية في فرن حار (180 درجة مئوية) لمدة نصفساعة تقريبا أو حتى يصبح سطحها ذهبي