اطفال في مدرسة عراقية يلقون التحيه على صورة قاسم سليمان
تدهور جودة التعليم في متوسطة خاتم الأنبياء
في متوسطة خاتم الأنبياء في حي الأمين ببغداد، يشهد مستوى التعليم تدهورًا واضحًا وسيطرة لافتة للنظر من جانب القوى السياسية المتعددة.
يظهر المدير التابع لمليشيا العصائب الإيرانية صورة كبيرة لقاسم سليماني والمهندس في المدرسة
وقد تم تحويل صندوق ليبدو وكأنه قبر صدام حسين.
يتوجب على الطلاب المرور بجانب هذه الصور وتقديم التحية لسليماني والمهندس، وفي حال عدم قيامهم بذلك
يتم خصم خمس درجات من درجاتهم، وإذا لم يقموا ببصق على القبر الافتراضي لصدام حسين، يتم خصم خمس درجات إضافية.
وبهذا الشكل، يتم تقييم أداء الطلاب وتحديد نجاحهم أو رسوبهم.
ممارسات هابطة ومشينة
إن تلك الممارسات الهابطة والمشينة تعد انتهاكًا صارخًا للقيم التعليمية والأخلاقية، وتستدعي مساءلة إدارة المدرسة والأشخاص الذين يقفون وراء تلك السلوكيات.
تنبه إدارة المدرسة المسؤولة للأبعد من العلاقة الوثيقة مع مليشيا العصائب الإيرانية ويجب أن تتخذ إجراءات فورية لإصلاح الوضع وتحسين مستوى التعليم.
مستوى التعليم في العراق، الذي يُعتبر في الماضي واحدًا من أبرز النماذج التعليمية في المنطقة
يعاني من التدهور والتأثير السلبي للعوامل السياسية والقوى الخارجية.
يتطلب الحفاظ على جودة التعليم أن تكون المدارس محايدة سياسيًا وتضمن بيئة تعليمية آمنة وصحية، حيث يتعلم الطلاب ويتطورون بحرية.
“تدهور جودة التعليم في العراق: تأثير السياسة والتجاوزات السلطوية على المستوى التعليمي”
بالنظر إلى الواقع الراهن، يجب على الحكومة العراقية والجهات المعنية التدخل بسرعة لمعالجة هذه القضية وضمان حقوق الطلاب في التعليم الجيد والمنصف.
ينبغي للمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية العمل سويًا للضغط على السلطات المختصة وتوجيه الضوء على هذه الممارسات غير المقبولة.
إن تحسين نظام التعليم يعد أمرًا حاسمًا لبناء مجتمع مستدام ومتقدم
حيث يمكن للشباب تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في تنمية البلاد.
يتطلب ذلك تكثيف الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم وتعزيز دور المدارس في توفير بيئة تعليمية تشجع على الابتكار والتعلم الشامل.
