دراسات الإعلام: فهم دور وسائل الإعلام في مجتمعنا
تاريخياً، ركز مجال دراسات الاتصال على التواصل الشخصي بين الأفراد. على سبيل المثال، اخترع ألكسندر جراهام بيل الهاتف كجزء من أبحاثه حول السمع والكلام بين الصم. اليوم، تقدم العديد من الجامعات دورات في التواصل الشخصي وديناميكيات المجموعات، بالإضافة إلى دورات أخرى تدرس كيفية تواصلنا المباشر مع الآخرين.
مع تطور تقنيات الاتصال الجماهيري وظهور شركات إعلامية كبيرة، توسعت الدراسات لتشمل جوانب مختلفة من الاتصال في سياق صناعات الإعلام الجماهيري.
أهمية دراسات الإعلام
حتى بالنسبة لأولئك غير المهتمين بالعمل في مجال الإعلام، من المهم فهم كيفية عمل وسائل الإعلام والأدوار التي تلعبها في المجتمع. على غرار دورات الاقتصاد، حيث لا يخطط معظم الطلاب ليصبحوا خبراء اقتصاديين، إلا أنهم يحتاجون إلى فهم كيفية تأثير الاقتصاد على حياتنا. وبالمثل، تؤثر وسائل الإعلام على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
هيكل وسائل الإعلام
عادةً ما تبدأ دراسات الإعلام بالنظر إلى هيكل وسائل الإعلام. وسائل الإعلام هي أنواع من الصناعات يملكها أصحاب يسعون للربح. من الضروري معرفة ليس فقط من يملك ماذا، ولكن أيضًا نموذج العمل السائد لكل وسيط. هناك وسائل إعلام ناشئة لم تضع بعد نموذجًا تجاريًا واضحًا. على سبيل المثال، يتمتع تويتر بشعبية لدى ملايين المستخدمين، لكن أصحابه يخبروننا أن نموذج أعمالهم لا يزال “في مرحلة البحث”.
رسائل وسائل الإعلام
تدرس دراسات الإعلام أيضًا رسائل وسائل الإعلام. لفهم هذه الرسائل، يجب أن يصبح الفرد متعلمًا إعلاميًا. تتطلب محو الأمية الإعلامية القيام بشيء قد لا تكون قد قمت به من قبل: التفكير النقدي في وسائل الإعلام الجماهيرية.