نصائح مفيدة لمرضى السكري
هناك نوعان أساسيان من مرض السكر، نوع تبدأ الإصابة به في سن مبكرة، ولا يستجيب إلا للعلاج بالأنسولين..
ونوع تبدأ الإصابة به في سن متأخرة نسبيا (بعد الأربعين) ويستجيب للعلاج بالحبوب المنشطة للبنكرياس لزيادة إفراز الانسولين.
وهذا النوع الثاني يمكن أحيانا ترويضه بمجرد التخلص من الوزن الزائد، وتنظيم الناحية الغذائية، وممارسة الرياضة.
1-ابتعد عن الأبيض وتمسك بالاسمر:
أول خطوة لتويض السكر، تنظيم الناحية الغذائية بشكل يمنع حدوث ارتفاع سريع مفاجئ بنستوى السكر بالدم.. ولكي تحقق ذلك ابتعد عن الكربوهيدرات المكررة أو المعالجة.
(Refined carbohydrates)، مثل السكر الأبيض ومشتملاته كسكر المائدة، والسكر الأبيض الداخل في تجهيز وتحلية الأغذية المختلفة مثل الجاتوهات، والمربى، والحلوى عموما..
وابتعد عن الدقيق الأبيض ومخبوزاته مثل البسكويت، والفطائر، والمكرونة، والخبز الأبيض.. فهذه النوعيات تغمر الدم بكميات مرتفعة ومفاجئة من السكر.
أما الكربوهيدرات المعقدة غير المعالجة وغير المكررة فهي النوعية الأفضل سواء لمريض السكر أو لغيره من الناس لأنها تتحول على سكر بالدم تدريجيا بشكل بطيء يمكن أن يتحمله البنكرياس غير القادر على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، وهذه مثل الدقيق الأسمر، أي غير المضروب أو المعالج..
والمكرونة البني أي المجهزة من دقيق كامل.. والسكر البني أي غير المكرر.
ولكن ليس معنى ذلك أن هذه النوعيات “السمراء” من الأغذية تقلل السكر !!
وغنما المقصود أنها أكثر أمانا من النوعيات “البيضاء” لأنها تمتص وتمثل ببطء فلا تحدث ارتفاعا شديدا أو مفاجئا بمستوى السكر بالدم. ولذا ينبغي كذلك الاعتدال في تناولها.
2-املأ مائدتك بالخضراوات والفواكه والحبوب:
وجود الألياف في الأمعاء يجعل امتصاص السكر بطيئا تدريجيا، والألياف توجد في اغلب الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر..
وتوجد كذلك في أغلب الخضراوات والفواكه والحبوب والبذور.. فوفر هذه النوعيات على مائدتك..
ولكن احترس من الخضراوات والفواكه الغنية بالسكريات، أو النشويات مثل البلح، والعنب، والبطاطا، والقلقاس.
3-تناول خميرة الخبز:
ليتوافر بخميرة الخبز العديد من المغذيات المفيدة، والتي منها معدن الكروم، والذي يزيد من حساسية الانسولين، وبالتالي يجعل كميات هذا الهرمون المحدودة عند المريض السكر أكثر فعالية في السيطرة على مستوى السكر، كما يفيد في مساعدة إنقاص الوزن.
كما يتوافر في الخميرة أنواع مختلفة من فيتامينات (ب) والتي تفيد أيضا في تمثيل السكر وتحمي الأعصاب من مضاعفات السكر.
وإذا لم يعجبك مذاق الخميرة فيمكنك تناول مستحضرات الكروم بجرعة 200 ميكروغرام بمعدل 2-3 مرات يوميا مع وجبات الطعام.
4-اخرج للتمشية يزدد حرق السكر عندك:
أهم ثاني خطوة في ترويض السكر بعد تنظيم الغذاء هي ممارسة الأنشطة الرياضية.. فلكي تساعد خلايا جسمك على استهلاك الجلوكوز بمزيد من الكفاءة مارس أي نشاط رياضي..
كممارسة رياضة المشي يوميا لمدة 30 دقيقة. كما أن هذا النشاط الرياضي يساعدك من ناحية أخرى على التخلص من الوزن الزائد وهو ما يجعل كميات الأنسولين المحدودة أو غير المؤثرة بجسمك أكثر فعالية في تمثيل السكر.
5-اشرب شاي أوراق التوت:
هذه الأوراق تحتوي على مادة ميرتيلين (myrtillin) والتي وجد انها تساعد في خفض مستوى السكر.
ولذا أنتجت بعض شركات الدواء مستحضرات من هذه الأوراق تجهز في صورة شاي.
6-كل خرشوفا لضبط السكر وتنشيط الكبد:
الأغذية الغنية بالألياف من أفضل الأغذية لمريض السكر، ومن أبرزها الخرشوف..
والذي يساعد في ضبط مستوى السكر وليس ذلك فحسب، إنما يساعد كذلك في ضبط مستوى الكوليسترول وفي حماية وتنشيط خلايا الكبد.
فتناول منه يوميا ثمرة أو ثمرتين كنوع من السلطة على جانب وجبات الطعام.
7-زد كفاءة الأنسولين بالكركم والقرفة:
إليك الوصفة: في المرة القادمة عندما تشرب الشاي قم بإعداده مثلجا (icetea) ومزودا بالاعشاب المفيدة لمرض السكر. أضف مقدار كمية بسيطة من القرفة أو الكركم أو القرنفل أو ورقتين من الريحان على براد الشاي وانقع به أحد هذه الأعشاب لمدة 10 دقائق..
ثم صب الشاي على قطع ثلج داخل كوب لتتناوله مثلجا.
إن هذه الأعشاب السابقة، وخاصة الكركم والقرفة، مفيدة لمرضى السكر لأنها تزيد من حساسية الأنسولين.
وإذا لم تعجبك الطريقة السابقة لتناولها فتناولها بأي طريقة تفضلها.
8-الحساء الشافي من السكر !
لإحكام السيطرة على مستوى السكر بالدم جهز الحساء التالي وتناوله من وقت لآخر.
المكونات والتحضير:
-ورقتان من الريحان.
-بصلة متوسطة غير مقشرة ونظيفة.
-أربعة فصوص ثوم مخرطة.
-نصف فنجان من بذور الحلبة المنقوعة.
-ثمرة جزر مخرطة.
-2 كوب ماء.
-كمية مناسبة من الكركم، والقرفة، والقرنفل.
-اغل المكونات على النار لمدة نصف ساعة..
ثم استخرج البصلة وقشرها ثم اهرسها بالشوكة وأعدها لوعاء الطبخ.. واستخرج الريحان.
هذا الحساء يحتوي على العديد من المواد الفعالة في تنظيم السكر، وهي:
-الألياف.. والتي تبطئ من امتصاص السكر وتضبط مستواه في الدم.. وتوجد في اللوبياء والحلبة.
-الحلبة.. تحتوي على ستة مركبات منظمة لمستوى السكر.
-البصل..يحتوي على مركب كورستين (quercetin) والذي ينظم السكر ويحمي من مضاعفاته على العين.
-أوراق الريحان.. والتي تساعد الجسم على زيادة استفادته من الأنسولين.
-الثوم.. والذي يقاوم إعاقة مفعول الأنسولين (insulinresistance). وإذا لم يعجبك هذا الحساء، فتناول محتوياته بأي طريقة تفضلها.