المؤسسة الإنتاجية

مؤسسة الانتاج

المؤسسة الإنتاجية

هناك العديد من التعاريف التي أعطيت إلى المؤسسة الإنتاجية ، ومن ضمن هذه التعاريف ما يلي :

هناك من عرف المؤسسة الإنتاجية على أنها إدارة لإنتاج السلع والخدمات

باستخدام المواد الخام التي تجري عليها سلسلة من التحويلات لتجعلها ذات قيمة ومنفعة قابلة للاستعمال

وهناك من اعتبرها منظمة اقتصادية إنتاجية

أو مجموعة من الأنشطة الجماعية المنظمة ، ذات نمط تكنولوجي معين ، تسعى إلى إنتاج السلع والخدمات للاقتصاد الوطني لغرض الاستهلاك الصناعي أو الخاص

كما عرفت أيضا على أنها مجموعة بشرية رسمية منظمة ودائمة، والتي يرتبط بقائها ببيع منتجات نشاطها

تعريف آخر للـ المؤسسة الإنتاجية :

ويعرفها  M.TRUCHY على أنها الوحدة الاقتصادية التي يتم فيها الجمع والتنسيق بين العناصر البشرية والمادية للنشاط الاقتصادي

وبتحليل هذه التعاريف للـ المؤسسة الإنتاجية يتضح بأن التعريف الأول قد ركز على وظيفة الإنتاج

في حين أهمل الوظائف الأخرى كالتموين ، المالية والمحاسبة ، والتسويق وغيرها  نفس الشيء يمكن قوله على

التعريف الثاني الذي لم يختلف في جوهره عن التعريف الأول إلا في إبرازه للنمط التكنولوجي الذي يختلف من مؤسسة إلى أخرى

أما التعريف الثالث فقد ركز على العنصر البشري مشيرا إلى العلاقات الرسمية التي تحكمه بشكل دائم

غير أن صفة الدوام هذه تبقى نسبية ، لأن الأصل في نشاط المؤسسة ومحيطها هو التغير المستمر

مما يصبغ المؤسسة بطابع الحركية لا طابع الثبات والدوام ، أما التعريف الرابع والأخير فقد ركز على الجانب الاقتصادي البحت في التنسيق بين مختلف العناصر المكونة للمؤسسة

هذا التعريف الذي لم يخرج من نطاق مفهوم المدرسة النيوكلاسيكية للمؤسسة الإنتاجية .

حسب التعريف الحديث للـ المؤسسة الإنتاجية يقوم هذا المفهوم على فكرة النظام

أو النسق التي جاء بها عالم الأحياء L.von bertalanffy   في كتابه ( النظرية العامة للأنظمة ) سنة 1951

والذي عرف فيه النظام على أنه مجموعة عناصر في تفاعل ، ثم جاء بعده j.de rosney  الذي أخذ هذه الفكرة وطورها في كتابه ( macroscope ) أو النظرة الشمولية سنة 1975

والذي عرف فيه النظام على أنه مجموعة عناصر في تفاعل ديناميكي منتظمة قصد تحقيق هدف

المفاهيــــم المشابهة :

هناك مجموعة من المفاهيم المشابهة للعلاقات العامة نحاول أن نوجزها في النقاط التالية:

1- العلاقات الإنسانية :

يعني هذا المصطلح عادة العلاقات السلوكية الودية بين البشر التي تعكس الصفات الإنسانية السامية

التي أوجدها الله جل جلاله ، في خلقه ، كالتسامح والتعاطف ، والتفاهم والتعاون .

أما في المؤسسات فإن هذا المفهوم يشمل العلاقات الرسمية وغير الرسمية السائدة بين الإدارة والعاملين فيها من جهة وبين العاملين أنفسهم من جهة أخرى

وتلجأ إدارة المؤسسة إلى الإهتمام بالعلاقات الإنسانية لإشعار العاملين بأن المؤسسة تهتم بهم وتسعى إلى تحسين بيئتهم وظروفهم العملية لكسب ثقتهم

وبالتالي تعاونهم في تنفيذ ما يطلب منهم من أعمال ، فهدف العلاقات الإنسانية إحساس العاملين بالمؤسسة بالراحة النفسية والمعنوية

2- الإعلام :

هو تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين رأي عام صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات

بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرا موضوعيا عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم ….

ويعني ذلك أن الغاية الوحيدة من الإعلام هو التنوير عن طريق المعلومات والحقائق والأرقام و الإحصاءات ونحو ذلك

3- الدعاية والإعلان :

أ- الدعاية :

تأتي كلمة الدعاية من الدعوة إلى الشيء وتعتمد على قدرة الداعية وقوة دعواه ، فهي تعتمد على الإعلام الجاذب والمثير وليس بالضرورة على الإعلام المنطقي الصادق

وتحاول الدعاية الإغراء فقط دون الالتزام بالمصالح لذاتية للطرف الآخر ، وتسعى الدعاية عادة إلى تحقيق غايات

سريعة ومحددة من خلال محاولتها السيطرة على أفكار الناس وعواطفهم .

ب- الإعلان :

أما الإعلان فهو رسالة أكثر تحديدا من الدعاية ، حيث يهدف إلى زيادة مبيعات المؤسسة من السلع والخدمات وذلك

بالتركيز على المعلومات الإيجابية بأسلوب جذاب متجاهلة عيوب ومشاكل المؤسسة

ويعتمد الإعلان على الإعلام المدفوع عادة من خلال شراء حيز مكاني أو زماني في وسائل الإعلام الجماهيري .

ويتضح مما تقدم أن العلاقات العامة الجيدة

تتضمن وجود علاقات إنسانية ، ودعاية وإعلان ، ولكن بالاعتماد على الإعلام الصادق والواقعي الذي يأخذ بعين

الاعتبار خلفيات المهنة ، والمصالح الذاتية لكافة الأطراف المعنية

كما تهتم العلاقات العامة ببناء الثقة و التفاهم المستمر بين المؤسسة وجمهورها

ضمن إستراتيجية طويلة المدى تخدم مصالح كافة الأطراف المعنية

المراجع :

  • عمر صخري ، اقتصاد المؤسسة ، الطبعة الثانية ، ديوان المطبوعات الجامعية ، جامعة الجزائر ، 1995
  • روجي البلعلبكي ، قاموس عربي انجليزي ، دار المعلم للملايين ، 1994
  • القاموس العربي الشامل ، الإداء ، الطبعة الأولى ، دار الراتب الجامعية ، بيروت ، 1997
  • أحمد طرطار ، تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسات ، بدون طبعة ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الساحة المركزية ، ابن عكنون ، الجزائر ، 2002
  • زكي حنوس ومروان ، الرقابة والتخطيط في المشروع ، بدون طبعة ، مديرية الكتب والمطبوعات ، 1981محمد السعيد راشد ، التنظيم الصناعي والاداري ، الطبعة الأولى ، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية ، مصر ، 2001
  • رضا صاحب أبو حمد آل علي – غسان كاظم الموسوي ، وظائف المنظمة المعاصرة ، نظرة بانورامية عامة ، الطبعة الأولى ، مؤسسة الوراق ، 2001
  • عبد الله زلطة ، الرأي العام والإعلام ، بدون طبعة ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 2002

مع تحيات المعهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock