عناصر التأثير في التلفاز

عناصر التأثير في التلفاز

أصبح التلفاز أوسع وأهم وسيلة اتصال جماهيري، لاسيما أنه يعد وليد آباء ثلاثة السينما والمسرح والراديو)

مما أتاح للمشاهد رؤية مجموعة من الوسائل الاتصالية في آن واحد

كما أنه يُلخص أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى أوجه التقدم الذي أحرزته وسائل الاتصال في ربع القرن العشرين

إذ إنه وسيط لنقل الصور المتحركة مثل السينما والنقل البرامج مثل الراديو ولنقل الدراما والتي هي أصلاً من خصائص المسرح

فضلاً عن أنه يجمع العناصر المؤثرة في خيال الجماهير وهي ( الصوت والصورة والحركة واللون ) فيسيطر على حواس الإنسان .

مميزات التلفاز :

إن للتلفاز ميزة خاصة كونه الوسيلة التي تعتمد الطبيعة التلازمية الثنائية الصوت والصورة في نقل المضمون الإعلامي

وله بذلك تأثير مزدوج على المتلقي؛ يتمثل الأول في تأثير الصورة على نفسيته بشكل مباشر

ولا تؤثر على عقله وأصبحت هي التي تشكل الاتجاهات وتصوغ القيم وتوجه السلوك الملايين المشاهدين)

و الثاني يتمثل في تأثير الكلمة التي يمكن أن تفعل فعلها المؤثر على المتلقي إن هي استخدمت بالطريقة الصحيحة والمؤثرة

وعليه فأن للصورة التلفازية أثراً كبيراً على المتلقي من حيث الفهم والاستيعاب ، فهو لا يحتاج إلى عناء وجهد وتحليل ليفهم ما يريد أن تقوله الصورة

التلفاز كوسيلة لإيصال المعلومة و المعارف :

وبذلك يكون التلفاز عنصر من عناصر التأثير في التلفاز و كونه وسيلة ( أنصاف المتعلمين )  لفهم ما يدور حولهم ويناء معارفهم الموجودة أساسياتها لديهما فخاصية الصورة التي يتميز بها التلفاز تتميز بطابع إثباتي قوي

إذ تتمتع بقدر كبير من المصداقية ، كما أن التقنية التلفازية توفر إمكانية نقل الصورة الحية إلى مسافات

بعيدة يشاهدها عدد كبير من الناس في الوقت ذاته ، لاسيما إن فكرة النقل الحي كانت تشكل دائماً العنصر الأساس في التلفاز

وبذلك أصبح التلفاز أحد معجزات القرن العشرين ، فلم يمض إلا سنوات قليلة حتى أصبح وسيلة فعالة من وسائل الاتصال الجماهيري بوجه إلى أعداد كبيرة جداً من شاهدين

وعن طريقه يمكن تقديم المعلومات التي يتعذر نقلها عن طريق الكلمة المكتوبة أو المنطوقة أو المصورة إذا استخدمت كل منها بشكل منفرد

فعالية التأثير  :

وبهذا فإن التلفاز يكاد يقترب من الاتصال الشخصي لاسيما أنه يتميز بفاعليته في التأثير على الآراء والمواقف لدى المتلقين

لذلك يُستخدم بنجاح في إحداث كثير من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية

لما يتميز به من قربه من واقع الاتصال الوجاهي مما يزيد من فاعليته وأثره في نفوس المتلقين لدرجة اختلاط الأمور عند بعض المشاهدين وعدم قدرتهم على التمييز بين الواقع والخيال

وفي ظل الاعتقاد السائد بأن الجمهور يعتبر الموضوعات التي تبرزها وسائل الإعلام مهمة في معظم الحالات والتي استمدت هذا الدور من سلطتها غير المسبوقة في تاريخ البشرية

وهي سلطة التأثير في العقل البشري ؛ كما أنه يقدم وينقل ( الواقع كما جرى ) أو كما يجري ،

مما يُشعر المشاهد بالفورية التي تزيد من واقعيته وتزيد من قوة تأثيره عن طريق اعتماده الصورة المتحركة

التي تحيل المعلومات والأفكار المجردة إلى صور حية قابلة للفهم والإدراك ومحركة للمشاعر

لاسيما عند استخدام الألوان أي ( التلفاز الملون ) الذي يضفي عليه جاذبية لا تُضاهى وتعب مقاومة إغرائها

فيصبح العرض التلفازي أقرب إلى حقائق الحياة كما إنه وعن طريق إنتاج صورة حية مباشرة أو مسجلة

أمتلك التلفاز أهم سمة تعريفية له من حيث كونه وسيلة اتصال بقدرته على إعطاء المشاهدين إحساسا بالمراقب المستقل وشاهد العيان على التاريخ الذي يمر أمامه على الشاشة

وبذلك يمتلك المشاهد إحساساً بالمشاركة بالنيابة في الأحداث ، وهما نموذج من الارتباط الاتصالي ، ونقطة رئيسة ، نسبيا ، للثقة بين التلفاز وجماهيره

وبذلك فإن الصوت والصورة الملونة يمثلان دعماً للرسالة التلفازية بكل أشكالها ذلك أن الرسالة

التي يتلقاها الفرد عن طريق حاستين تثبت أكثر من الرسالة التي يتلقاها الفرد عن طريق حاسة واحدة

أهمية التلفاز :

والتلفاز يعد أقدر وسيلة اتصالية – إعلامية عرفها الإنسان ما له من مميزات لا تتوافر في غيره من وسائل الإعلام

لا مبينا سيطرته و مخاطبته لحاستي البصر والسمع في آن واحد وهما من أهم الحواس وأشدها اتصالاً بما

يجري في نفس الإنسان من أفكار ومشاعر  وهذه المخاطبة التلفازية تتم عن طريق الصورة والصوت والحركة واللون

وتتضح أهمية ذلك إذا ما عرفنا أن الإنسان يكتسب ما يقرب من ( 90 % ) من معرفته عن طريق حاسة البصر وحدها

وبنسبة ( 78 ) عن طريق السمع وأن العين تجذبها الحركة أكثر من أي شيء آخر

وأن استيعاب المرء للمعلومات يزداد بنسبة ( 35 % ) عند استخدام الصورة والصوت في وقت واحد

كما تطول مدة الاحتفاظ بهذه المعلومات عندئذ بنسبة ( 55 % ) ، مما أسهم كثيراً في انتشاره جماهيرياً بين مختلف فئات المجتمع .

شعبية التلفاز :

ويعد التلفاز أكثر الوسائل الإعلامية شعبية ذلك أن جمهوره واسع ومتنوع ولا يمكن الاستغناء عن كل

ما يقدمه من برامج ، كما إنه يعد وسيلة تيسر الإعلام للناس دون أن تكلفهم جهداً

وذلك يتضح عن طريق القنوات الفضائية وربط الشاهدين عبر قارات العالم بوقت واحد ، إذ ينقل أحداث العالم في لحظة وقوعها

خصوصا وأن مشاهدة التلفاز اليوم أصبحت سهلة للغاية بمجرد الضغط على جهاز التحكم عن بعد  Remont Conrol فتتحقق خيارات متعددة للمشاهد

دراسات مختلفة تخص موضوع عناصر التأثير في التلفاز

كذلك أثبتت أغلب الدراسات الإعلامية أن التلفاز من أقدر وسائل الاتصال على التكرار والإعادة

وتقديم الموضوع والفكرة الواحدة بأشكال وقوالب متعددة

بحيث يظهر في كل مرة كأنه موضوع جديد ، وهذه الخاصية في التلفاز هي من أبرز عناصر التأثير

فاعتماد الأسلوب غير المباشر يجعل الأثر أبلغ وأشد ، إذ أن له القدرة على إعادة كثير من المعلومات

التي يريد عرضها مرات ومرات دون شعور من الشاهد هذا التكرار نتيجة لإمكانية الإخراج التلفازي الجيد

مما مكن الرسائل التي يبثها التلفاز من التأثير في نفسية المشاهد أكثر من أي وسيلة اتصال أخرى

وهذا أمر طبيعي ما دام التلفاز قادراً على تكرار الموضوع بشكل مرغوب فيه في كل مرة

وتشير بعض البحوث أنه بعد المصدر الرئيس للتسلية والمصدر المبني على المصداقية للأخبار

ويعتبره آخرون تجرية تربوية شاملة في العلوم والأدب واللغة والجغرافية والفنون المختلفة ، ومصدر المعلومات الرئيس لدى الفرد

يمكنك تصفح مواضيع إعلام و إتصال

مع تحيات موقع التفاز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock